طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة

الدكتور مصطفى محمود رحمه الله
إن السعادة في معناها الوحيد الممكن.. هي حالة الصلح بين الظاهر و الباطن
بين الإنسان و نفسه و الآخرين و بين الإنسان و بين الله فينسكب كل من ظاهره و باطنه في الآخر كأنهما وحدة، و يصبح الفرد منا و كأنه الكل.. وكأنما كل الطيور تغني له و تتكلم لغته
فرشــــي التـــراب - مــشاري العرادة بالاضافة لكلمات الأنشودة
كلمات"فرشي التراب"
فرشي التراب يضمني وهو غطائي
حولي الرمال تلفني بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمة فيها ابتلائي
والنور خطّ كتابه انسي لقائي
***************
والأهل أين حنانهم باعوا وفائي
والصحب أين جموعهم تركوا إخائي
والمال أين هناءه صار ورائي
والإسم أين بريقه بين الثنائي
هذي نهاية حالي،فرشي التراب
فرشي التراب يضمني وهو غطائي
حولي الرمال تلفني بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمة فيها ابتلائي
والنور خطّ كتابه انسي لقائي
***************
والحب ودّع شوقه وبكى رثائي
والدمع جفّ مسيره بعد البكائي
والكون ضاق بوسعه ضاقت فضائي
فاللحد صار بجثتي أرضي سمائي
هذي نهاية حالي ،فرشي التراب
فرشي التراب يضمني وهو غطائي
حولي الرمال تلفني بل من ورائي
واللحد يحكي ظلمة فيها ابتلائي
والنور خطّ كتابه انسي لقائي
****************
والخوف يملأ غربتي والحزن دائي
أرجو الثبات وأنه قسما دوائي
والرب أدعو مخلصا أنت رجائي
أبغى آلهي جنة فيها هنائي
*********** أداء:مشاري العراة
الكلمات:أحمد الكندري
نشيد يا طيبة .........بالإضافة إلى النشيد مكتوب بالعربية و الإنجليزية
أنشودة "يا طيْبة" الجميلة باللغة الإنجليزية و الكلمات بالعربية + ترجمتها بالإنجليزية لإتقان اللغة الإنجليزية و اكتساب المزيد من الكلمات الجديدة
فرجة مُمتعة
كلمات الأنشودة باللغة العربية
يا ياطيبة
يا طيبة .. يا دوا العيانا
اشتقنالك .. والهوى نادانا
لما سار المركب نساني
ساروا والدمع ما جفاني
أخذوا قلبي مع جناني
يا طيبة يا تيم الولهانا
قبلتي بيت الله صابر
علني يوماً لكِ زائر
يا ترى هل تراني ناظر
للكعبة .. وتغمرني بأمانا
نبينا .. أغلى أمنياتي
أزورك لو مرة بحياتي
وبجوارك صلي صلاتي
واذكر ربي واتلو القرآنا
بشراكِ .. المدينة بشرااكِ
بقدوم الهادي يا بشراكِ
فهل لي مأوى في حماكِ
أتملى .. فالنور سبانا
نوركم سبانا ...
يا طيبة .. يا طيبة .. يا دوا العيانا
يا طيبة .. يا دوا العيانا
اشتقنالك .. والهوى نادانا
لما سار المركب نساني
ساروا والدمع ما جفاني
أخذوا قلبي مع جناني
يا طيبة يا تيم الولهانا
قبلتي بيت الله صابر
علني يوماً لكِ زائر
يا ترى هل تراني ناظر
للكعبة .. وتغمرني بأمانا
نبينا .. أغلى أمنياتي
أزورك لو مرة بحياتي
وبجوارك صلي صلاتي
واذكر ربي واتلو القرآنا
بشراكِ .. المدينة بشرااكِ
بقدوم الهادي يا بشراكِ
فهل لي مأوى في حماكِ
أتملى .. فالنور سبانا
نوركم سبانا ...
يا طيبة .. يا طيبة .. يا دوا العيانا
ترجمة كلمات النشيد باللغة الإنجليزية
Oh Taiba oh Taiba
You are for sick, cure and healing
We miss you so much
We hope to see you
When they travelled to see you
they have forgotten me
with my tears, with my sorrow , with my yearnings
They have taken my heart with them for you
Oh Taiba you are my massenger's Taha Oh my prophet, my most precious whishes to visit you juntil end of my life
and need you to perform my prayer and beg my Lord and reading the Qur'an
You are for sick, cure and healing
We miss you so much
We hope to see you
When they travelled to see you
they have forgotten me
with my tears, with my sorrow , with my yearnings
They have taken my heart with them for you
Oh Taiba you are my massenger's Taha Oh my prophet, my most precious whishes to visit you juntil end of my life
and need you to perform my prayer and beg my Lord and reading the Qur'an
عندما تلتقي النار بالماء
عندما تلتقي النار بالماء
لنترك
الصورة تتكلم عن عظمة الخالق وقدرته في خلقه، فهذا المشهد المهيب يدل على
قدرة الله على كل شيء، والذي يهمنا أن نتذكر عذاب الله تعالى فهو أكبر
وأبقى....
|
صورة وآية: رؤية الماضي
صورة وآية: رؤية الماضي
|
هل يمكن للإنسان أن يرى أعماله التي قام بها من قبل؟ هذا ما يتحدث عنه العلماء وهذا ما أخبر به القرآن.. دعونا نتأمل....
|
صورة وآية: الماء والجبال
صورة وآية: الماء والجبال
|
اكتشف العلماء أن الجبال تساهم بشكل كبير في تشكيل الغيوم ومن ثم الماء العذب وتنقيته وبخاصة الجبال الشامخة....
|
الذباب فيه شفاء: معجزة نبوية
الذباب فيه شفاء: معجزة نبوية
|
في أحدث بحث علمي أثبت
العلماء أن الذباب الذي حدثنا النبي الأعظم عن وجود شفاء في جناحه، قد
ثبُت يقيناً صدق هذا الكلام النبوي ... لنقرأ ونتأمل....
|
منذ سنوات قليلة قال أحد الملحدين: كيف تصدقون أيها
المسلمون أن الذباب الذي يحمل الأمراض فيه شفاء؟ وكيف تغمسون الذباب إذا
وقع في سائل ما ثم تشربون من هذا السائل؟ إن هذا التصرف غير منطقي ولا يمكن
لإنسان عاقل أن يقوم به!
الحقيقة لم أعرف وقتها كيف أجيبه، إذ أن طبيعة الملحد
هي طبيعة مادية ولا يؤمن بالغيبيات، بل يريد الدليل المادي الملموس، وهو لا
يعترف بالتجارب التي يقوم بها المسلمون، لذلك كان لا بد من الانتظار حتى
نحصل على حقائق جديدة حول الذباب يكون مصدرها الغرب.
لقد بدأت التجارب منذ بداية القرن العشرين في مجال
المضادات الحيوية باستخدام الحشرات، ولكن من أغربها ما قامت به الدكتورة
"جوان كلارك" في أستراليا، وذلك عندما خرجت بتجربة وجدت فيها أن الذباب
يحوي على سطح جسمه الخارجي مضادات حيوية تعالج العديد من الأمراض، أي أن
الذباب فيه شفاء!!!
لقد استغرب كل من رأى هذا البحث، ولكن التجارب استمرت،
حيث قام العلماء بالعديد من الأبحاث في هذا المجال ووجدوا أن الذباب الذي
يحمل الكثير من الأمراض يحمل أيضاً الكثير من المضادات الحيوية التي تشفي
من هذه الأمراض، ولذلك فإن الذبابة لا تُصاب بالأمراض التي تحملها!!
وهذا أمر منطقي لأن الذبابة تحمل الكثير من البكتريا
الضارة على جسدها الخارجي ولذلك ولكي تستمر في حياتها ينبغي أن تحمل أيضاً
مواد مضادة للبكتريا، وهذه المواد زودها الله بها ليقيها من الفيروسات
والأمراض.
المفاجأة أن العلماء وجدوا أن أفضل طريقة لتحرير هذه
المواد الحيوية المضادة أن نغمس الذبابة في سائل!! لأن المواد المضادة
تتركز على السطح الخارجي لجسد الذبابة وجناحها.
أخوتي في الله! إن هذه المعلومات لم تظهر إلا منذ
سنوات قليلة، وعندما يتحدث عنها علماء الغرب أنفسهم فإنهم يتحدثون بصيغة
الاستغراب، لأنها معلومات جديدة بالنسبة لهم وغريبة أيضاً، ففي إحدى
الدراسات جاء في بداية المقالة ما يلي:
"The surface of flies is the last place you would expect to find antibiotics"
ومعنى هذا أن سطح الذباب هو آخر ما يتصوره الإنسان أن يجد عليه مضادات حيوية.
واليوم يحاول أطباء من روسيا تطوير علاج جديد بالذباب،
حيث لاحظوا أن الذباب يحوي مواد كثيرة يمكنها المساعدة على الشفاء أكثر من
الأدوية التقليدية، ويقولون إن هذا العلاج الجديد سيشكل ثورة في عالم الطب
[6].
يقول العلماء إن الذباب يحمل أنواعاً
كثيرة من البكتريا والفيروسات والجراثيم الممرضة، ولكنه بنفس الوقت يحمل
على سطح جسده مواد مضادة لهذه الجراثيم، وإن أفضل طريقة لاستخلاص المواد
الحيوية المضادة من الذبابة تكون بغمسها في السائل، وهذه اكتشافات حديثة
حيرت الباحثين ولم تكن متوقعة أبداً أن يجدوا الداء والدواء في نفس المخلوق
وهو الذباب!! والسؤال: أليس هذا ما حدثنا عنه النبي الأعظم صلى الله عليه
وسلم؟
إذن نحن أمام حقيقتين علميتين:
1- السطح الخارجي للذباب يحوي مضادات حيوية تقتل الجراثيم والفيروسات.
2- أفضل طريقة لتحرير هذه المضادات الحيوية هي بغمس الذبابة في السائل.
العجيب أحبتي في الله! أن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم قد تحدث عن هاتين الحقيقتين في حديث واحد وهو قوله: (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء) [رواه البخاري].
فهذه دعوة نبوية شريفة لنا لكي لا نهدر الطعام الذي
وقع فيه الذباب، يكفي أن نغمسه ليقوم هذا الذباب بتحرير المواد المضادة
للجراثيم. ولكن كثيراً من الملحدين الذين عجبوا من هذا الحديث بل وسخروا من
نبي الرحمة عليه الصلاة والسلام، نجد علماءهم اليوم يكررون كلام النبي وهم
لا يشعرون!!!
يؤكد علماء الحشرات في آخر أبحاثهم أن
هناك تشابه كبير بين قلب الذبابة وقلب الإنسان! وهناك نفس الأعراض المتعلقة
بأمراض القلب الناتجة عن الشيخوخة، ولذلك يسعون جاهدين للاستفادة من
الذباب في صنع علاج لأمراض القلب، أي أن الذباب فيه شفاء للقلب أيضاً [2]!!
فهذا هو البروفسور Juan Alvarez Bravo
من جامعة طوكيو، يقول: إن آخر شيء يتقبله الإنسان أن يرى الذباب في المشفى!
ولكننا قريباً سوف نشهد علاجاً فعالاً لكثير من الأمراض مستخرج من الذباب
[3]!
أيضاً هنالك بعض الباحثين في الولايات المتحدة
الأمريكية يحاولون إيجاد طرق شفائية جديدة باستخدام الذباب ويؤكدون أن
العلاج بالذباب هو أمر مقبول علمياً في المستقبل القريب.
فمنذ أشهر قليلة حصل باحثون من جامعة Auburn على براءة اختراع لاكتشافهم بروتين في لعاب الذبابة، هذا البروتين يمكنه أن يسرع التئام الجروح والتشققات الجلدية المزمنة [4]!
ومنذ أيام فقط أعلن الباحثون في جامعة ستانفورد [5]
أنها المرة الأولى التي يكتشفون فيها مادة في الذباب يمكنها تقوية النظام
المناعي للإنسان!
وتقول الباحثة كلارك بالحرف الواحد:
" but we are looking where we believe no-one has looked before”
أي أننا نبحث عن المضادات الحيوية في مكان لم يكن أحد
يتوقعه من قبل [1]! ولكن هذه الباحثة وغيرها نسيت أن نبي الرحمة صلى الله
عليه وسلم قد حدثنا عن وجود شفاء في جناح الذبابة قبل ألف وأربع مئة سنة!
وإن المرء ليعجب من دقة التعبير النبوي الشريف، حيث
حدد لنا وجود الشفاء في جناح الذبابة، وحدد لنا أسلوب استخلاص هذا الشفاء
أي كيفية الحصول على المضادات الحيوية من خلال غمس الذبابة في السائل. وهذه
المعلومة لم تُكتشف إلا منذ سنوات قليلة فقط. وهذا الحديث يشهد على صدق
نبينا عليه الصلاة والسلام، وفيه رد على كل من يدّعي أن أحاديث المصطفى
مليئة بالأساطير بل كل كلمة نطق بها هي الحق من عند الله تعالى.
وأخيراً: هل ستقتنع يا صديقي الملحد بهذه الحقائق وهي
صادرة من علمائك الذين لا تستطيع إنكار تجاربهم وأبحاثهم المنشورة على
مواقعهم؟ هل سيخشع قلبك لنداء الحق؟ وهل ستغيّر نظرتك لهذا الدين
الحنيف؟... نسأل الله تعالى أن يهدينا ويرزقنا العلم النافع، وأن ينفع بهذا العلم كل من يطلع عليه، إن ربي لسميع الدعاء.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
النمل يتكلم... بالصور
النمل يتكلم... بالصور
أثبت
العلماء أن النمل يتكلم كلاماً حقيقياً أي يصدر ترددات صوتية في المجال
المسموع، إلا أن هذه الترددات تحتاج لأجهزة دقيقة من أجل التقاطها
وتسجيلها....
|
لقد أنفق الباحث الدكتور Robert Hickling
سنوات طويلة في مراقبة الحشرات ورصد الترددات الصوتية التي تطلقها، ولكن
لم يكن هناك إمكانية لتأكيد ذلك إلا عندما تمكن من تسجيل الأصوات التي
يصدرها النمل! وقد كان الهدف هو تتبع وجود النمل في المحاصيل الزراعية فلم
يجدوا طريقة أجدى من تتبع صوت النمل!
ولكن
الذي أدهش ذلك العالم أن الترددات الصوتية التي يصدرها النمل تختلف من
نملة لأخرى ومن جنس لآخر ومن موقف لآخر! فهناك 12 ألف نوع من النمل في
العالم، وعدد النمل على الأرض يفوق عدد البشر بأضعاف مضاعفة، وأمام هذا
التعدد يحتار الباحثون كيف يتعاملون مع هذه الأصوات.
لقد تمكن من تسجيل أصوات مختلفة للنمل، ونشرت هذه الأبحاث على مجلة Journal of Sound and Vibration عام 2006، وكانت المرة الأولى التي يسمع فيها الإنسان صوتاً حقيقياً للنمل!
لقد نشر هذا الباحث العديد من الأبحاث وأهمها بحث حول التواصل عند النمل بعنوان Analysis of acoustic communication by ants على مجلة The Journal of the Acoustical Society of America
وقد تبين بنتيجة هذه الأبحاث أن النمل يتفوق علينا في حاسة السمع ويتوقع
العلماء أن النملة تستخدم قرون الاستشعار من أجل بث واستقبال الترددات
الصوتية، تقوم النملة بتضخيم الإشارة الصوتية القادمة إليها مثل أجهزة
الاستقبال الحديثة، بل وتقوم بإزالة مختلف التأثيرات أي تقوم بعملية فلترة
أو تنقية للصوت، لتمييزه عما سواه! وهذا نظام متطور جداً للاتصال كان
مجهولاً للعلماء، ولم يكتشفوه إلا منذ سنوات قليلة، ولكن القرآن العظيم فقد
تحدث عن هذا الأمر وأخبرنا أن النمل يتكلم، يقول تعالى: (حَتَّى
إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا
النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ
وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ) [النمل: 18].
ففي
هذه الآية إشارة واضحة إلى وجود لغة للنمل تتفاهم بها، وأن الله أعطى
سيدنا سليمان القدرة على سماع هذه الأصوات وفهمها، واليوم يحاول العلماء
فهم هذه الإشارات الصوتية التي يطلقها النمل، ولكنهم ميزوا أربعة أنواع من
هذه الأصوات، وذلك بعد مراقبة استمرت سنوات طويلة.
يستخدم
النمل إشارات صوتية خاصة يطلقها أثناء إحساسه بالخطر، فنجد أن إحدى
النملات تتولى مهمة التحذير، فتطلق نداءً تستقبله صديقاتها وتفهمه، وتستجيب
له على الفور، استمع معي إلى صوت النملة وهي تحذر بقية النمل من خطر ما، للاستماع اضغط هنا.
يؤكد
العلماء أن النمل يشبهنا، فهو يقوم بأعماله على أكمل وجه، وأثناء العمل
يتكلم النمل مع بعضه، ويتحادثون مثل البشر، ونجد أن إحدى النملات تنظم
عملية جمع الطعام وتنظم المرور وغير ذلك من خلال أصوات وتعليمات وأوامر
تصدرها فتسمعها بقية النملات وتستجيب لها! وهذا صوت لنملة أثناء حياتها
الطبيعية في حالة العمل والحركة وجمع الطعام، اضغط هنا للاستماع.
عندما
تهاجم النملة إحدى اليرقات فإنها تصدر أصواتاً مرعبة بالنسبة لليرقة، وهذه
الأصوات كانت مجهولة تماماً وهي تشبه المعركة التي يخوضها البشر، عندما
يحاولون إخافة الأعداء، استمع لصوت نملة تهاجم يرقة، وسبح الله تعالى! للاستماع اضغط هنا.
تطلق
النملة إشارات استغاثة أيضاً عندما تكون في حالة خطر، فهي مثل البشر
تماماً تستغيث بغيرها من النمل، ويستطيع النمل التقاط هذه الأصوات بل
ومعرفة مكان النملة المستغيثة، وربما تحديد نوع المعونة المطلوبة، فسبحان
الذي علم هذه النملة لغة الكلام. للاستماع إلى صوت نملة تستغيث اضغط هنا.
المرجع R.
Hickling and R. L. Brown, "Analysis of acoustic communication by ants"
Journ. Acoust. Soc. Amer.,Vol. 108, No. 4, pp 1920-1929, 2000.
لقد وجد الباحث Phil DeVries
أن الحشرات تصدر اهتزازات صوتية ضعيفة يستطيع النمل تمييزها، وبالتالي فإن
حشرة المن التي تفرز مادة سكرية يحبها النمل، تبث أثناء عملها اهتزازات
تلتقطها النملة فتأتي مسرعة لرزقها! وبالتالي فإن الترددات الصوتية هي
وسيلة التواصل بين الحشرات، ولذلك قال تعالى: (وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا) [الإسراء: 44].
ويقول الباحث Robert Hickling
إن النملة لا تتجاوب مع الأصوات الإنسانية ولا تتأثر بها، ولكن عندما نوجه
لها الترددات المناسبة فإنها تتأثر بها وترد عليها! وهذا يعني أن النمل
يتمتع بلغة خاصة به يتفاهم بها، تماماً مثل البشر، ونتذكر هنا قول الحق
تبارك وتعالى: (وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي
الْأَرْضِ وَلَا طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلَّا أُمَمٌ
أَمْثَالُكُمْ مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى
رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ) [الأنعام: 38]. ومن هنا ندرك أن القرآن يتفق مع العلم الحديث وليس كما يدعي المشككون أنه لا يتفق مع العقل والعلم.
لغة الكيمياء عند النمل
من
المعروف في عالم النمل أن هناك لغة يتخاطب بها النمل من خلال الإشارات
الكيميائية التي يطلقها النمل، وبالتالي فهي لغة جديرة بالاهتمام، بل يتفوق
النمل على البشر في هذا النوع من أنواع التخاطر!
وقد
لفت انتباهي أحد الإخوة المتخصصين في عالم النمل إلى أن اللغة المتعارف
عليها للتخاطب عند النمل هي لغة الروائح وليس الترددات الصوتية لأنه لم
يثبت يقيناً أن النمل يبث ترددات صوتية إلا ببحث أو بحثين فقط.
وأقول
يا أحبتي! إن أي بحث علمي لابد أن يبدأ بداية متواضعة، فالعالم الذي سجَّل
صوت النمل أنفق عشرين سنة على هذا الاكتشاف، ولم يصبح هذا الاكتشاف حقيقة
يقينية بعد، إلا أن منهجي في البحث يعتمد على قاعدة ثابتة وهي أن كل ما
يتفق مع القرآن هو الحق، وكل ما يخالف القرآن هو الباطل.
وهناك
الكثير من النظريات العلمية لا تزال مجرد نظريات ولكنها تتفق مع ما جاء في
كتاب الله تعالى، ولذلك ينبغي أن نأخذ بها بعد التثبت جيداً أن الآية
الكريمة تحتمل هذا المعنى، فالقرآن والسنة هما الأساس الذي نعتمد عليه
علمياً. ولذلك يمكن أن نتحدث عن كلام حقيقي للنمل ونفهم الآية على هذا
الأساس عندما قال تعالى: (قالت نملة) أي تكلمت كلاماً حقيقياً كما جاء في بعض التفاسير، والله أعلم.
اكتشاف جديد: النمل يصدر ذبذبات صوتية
ساهمت
تكنولوجيا صوتية متطورة في اكتشاف قدرة النمل على الثرثرة والكلام داخل
وكره، وتبين أن النمل يصدر ترددات صوتية لم يكن أحد يعرفها من قبل، ولكن
القرآن أشار إليها، فقد وضع فريق من العلماء مكبرات صوت صغيرة جداً داخل
بيوت النمل لنقل الأصوات التي تصدرها الملكة والتي تدفع النمل إلى التركيز
والانتباه. ووجدوا أنهم عندما استمعوا إلى أصوات الملكة تبين أن النمل
يتوقف عن الحراك ما إن يسمع صوت الملكة، فيرفع قرون الاستشعار لساعات طويلة
دون الإتيان بأي حركة، وإذا ما اقترب أحد من البيت يهاجمه النمل بسرعة.
ويؤكد الباحثون (حسب صحيفة تايمز أوف لندن البريطانية) أن النمل لديه
مفردات أكبر مما كان يظن سابقاً. فالأصوات المختلفة داخل مستعمرة النمل
الواحدة يمكن أن تستفز للقيام بردات فعل مختلفة.
ومن هنا ربما ندرك معنى جديداً في هذا النص الكريم، يقول تعالى في سورة النمل: (وَحُشِرَ
لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ
يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ
يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ
سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا
مِنْ قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ
الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا
تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ) [النمل: 17-19]. وأخيراً يا أحبتي فإن الذي يتأمل هذه الحقائق لا يملك إلا أن يقول: سبحان الله!
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيلسبع حقائق علمية تشهد بصدق النبي صلى الله عليه وسلم
سبع حقائق علمية تشهد بصدق النبي صلى الله عليه وسلم
|
سوف نخاطب كل من يشوه صورة الرسول الأعظم بلغة العلم لنرى عظمة الإسلام وعظمة نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم ....
|
الحمد
لله رب العالمين والصلاة والسلام على من كان القرآنُ خلُقه وعلى آله وصحبه
وسلم، وبعد: فإن أجمل اللحظات التي يمر بها المؤمن، عندما يرى معجزة تتجلى
في كلام سيد البشر صلى الله عليه وسلم، وبما أننا نعيش عصر العلم
والاكتشافات العلمية، تبرز الحاجة للبحث في أحاديث المصطفى عليه الصلاة
والسلام لإدراك الإشارات العلمية، بما يشهد على صدق هذا النبي الأميّ، ومثل
هذا البحث يمكن أن يساهم في تصحيح نظرة الغرب عن نبي الرحمة عليه الصلاة
والسلام.
الحقيقة الأولى
يقول رسول الله عليه الصلاة والسلام لأصحابه: (سيبلغ هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار)
أي أن الإسلام سينتشر في كل مكان يصله الليل والنهار أي في كل الأرض،
وبالفعل تقول الإحصائيات الغربية إن الإسلام موجود في كل مكان من العالم
اليوم!! فالإحصائيات
تخبرنا بأنه عام 2025 سيكون الإسلام هو الدين الأول من حيث العدد على
مستوى العالم، وهذا الكلام ليس فيه مبالغة، بل هي أرقام حقيقية لا ريب
فيها. هذه الأرقام جاءت من علماء غير مسلمين أجروا هذه الإحصائيات.
يؤكد
خبراء الإحصاء بأن الدين الإسلامي هو الأسرع انتشاراً، وأن جميع دول
العالم فيها مسلمون بنسبة أو بأخرى، وأن المسلمين منتشرون في كل بقعة من
بقاع الأرض، وسؤالنا: أليس هذا ما حدثنا عنه النبي الأعظم صلى الله عليه
وسلم؟!
الحقيقة الثانية
الإعجاز العلمي في قول النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام: (جعلت لي الأرض مسجداً وطَهوراً) [رواه مسلم]، فقد اكتشف العلماء في بحث
جديد وجود مضادات حيوية في تراب الأرض، وهذه المضادات يمكنها تطهير وقتل
أعند أنواع الجراثيم، بما يُثبت أن التراب مادة مطهرة. وفي
دراسة جديدة يقول العلماء فيها إن بعض أنواع التراب يمكن أن تزيل أكثر
الجراثيم مقاومة. ولذلك هم يفكرون اليوم بتصنيع مضاد حيوي قاتل للجراثيم
العنيدة مستخرج من التراب. وبعد تجارب طويلة في المختبر وجدوا أن التراب
يستطيع إزالة مستعمرة كاملة من الجراثيم خلال 24 ساعة، نفس هذه المستعمرة
وُضعت من دون طين فتكاثرت 45 ضعفاً!
تبين للعلماء أخيراً أن تراب الأرض يحوي
مضادات حيوية، ولولا هذه الخاصية المطهرة للتراب، لم تستمر الحياة بسبب
التعفنات والفيروسات والجراثيم التي ستنتشر وتصل إلى الإنسان وتقضي عليه،
إلا أن رحمة الله اقتضت أن يضع في التراب خاصية التطهير ليضمن لنا استمرار
الحياة، ألا يستحق هذا الإله الرحيم أن نشكره على هذه النعمة؟
الحقيقة الثالثة
تحدث النبي الكريم بدقة فائقة عن حقيقة علمية لم يتمكن العلماء من رؤيتها إلا قبل سنوات قليلة، يقول عليه الصلاة والسلام: (لا تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وانهاراً) [رواه مسلم]. وقد
ثبت علمياً أن منطقة شبه الجزيرة العربية كانت ذات يوم مليئة بالمروج
والأنهار ولا تزال آثار مجرى الأنهار حتى يومنا هذا. وقد دلت على ذلك الصور
القادمة من الأقمار الاصطناعية، والتي تظهر بوضوح العديد من الأنهار
المطمورة تحت الرمال في جزيرة العرب. ويصرح كبار علماء الغرب في وكالة
الفضاء الأمريكية "ناسا" اليوم بأن "الصور الملتقطة بالرادار للصحراء أظهرت
أن هذه المنطقة كانت ذات يوم مغطاة بالبحيرات والأنهار، وكانت البيئة فيها
مشابهة لتلك التي نراها في أوربا، وأنها ستعود يوماً ما كما كانت".
يؤكد علماء وكالة الفضاء الأمريكية ناسا
على أن صحراء الربع الخالي والجزيرة العربية عموماً كانت ذات يوم مغطاة
بالأنهار والغابات الكثيفة والمروج، وكانت الحيوانات ترعى بكثرة فيها،
ويؤكدون عودة هذه الأرض كما كانت في المستقبل، وهذا ما أشار إليه الحديث
النبوي الشريف.
الحقيقة الرابعة
في حديث المرور على الصراط، يعتبر هذا الحديث من
أحاديث الإعجاز العلمي في السنَّة النبويَّة المطهَّرة، هذا الحديث الشريف
ينطوي على معجزة علمية في قول الرسول الكريم عليه صلوات الله وسلامه: (ألم تروا إلى البرق كيف يمرُّ ويرجع في طرفة عين؟)
[رواه مسلم]. حيث تبيَّن التطابق الكامل بين الكلام النبوي الشريف، وبين
ما كشفه العلماء مؤخراً من عمليات معقدة ودقيقة تحدث في ومضة البرق، حيث
وجد العلماء أن أي ومضة برق لا تحدث إلا بنزول شعاع من البرق من الغيمة
باتجاه الأرض ورجوعه! في هذا الحديث إشارة إلى أن الرسول الأعظم صلى الله
عليه وسلم قد تحدّث عن أطوار البرق بدقة مذهلة، بل وحدَّد زمنها أيضاً،
وربما نذهل إذا علمنا أن الزمن اللازم لضربة البرق هو الزمن ذاته اللازم
لطرفة العين! وهذا ما أخبر به النبي الأعظم.
وجد
العلماء أن البرق يتألف من عدة أطوار أهمها طور المرور وطور الرجوع، وأن
زمن ومضة البرق هو 25 ميلي ثانية هو نفس زمن طرفة العين، أليس هذا ما حدثنا
عنه النبي قبل أربعة عشر قرناً؟!
الحقيقة الخامسة
اكتشف
العلماء حديثاً أن منطقة الناصية (أعلى ومقدمة الدماغ) تتحكم باتخاذ
القرارات الصحيحة وبالتالي كلما كانت هذه المنطقة أكثر فعالية وأكثر نشاطاً
وأكثر سلامة كانت القرارات أكثر دقة وحكمة، ولذلك نجد دعاء النبي الكريم: (ناصيتي بيدك) [رواه
أحمد]. وفي هذا تسليم من النبي إلى الله تعالى، بأن كل شأنه لله، وأن الله
يتحكم كيف يشاء ويقدر له ما يشاء. والشيء الآخر الذي كُشف عنه حديثاً هو
أن منطقة الناصية تلعب دوراً مهماً في العمليات العليا للإنسان مثل الإدراك
والتوجيه وحل المشاكل والإبداع، ولذلك سلَّم هذه المنطقة لله تعالى في
دعائه: (ناصيتي بيدك). وفي هذا إشارة علمية لطيفة إلى أهمية هذه المنطقة.
بعد دراسات طويلة لنشاط الدماغ تبين
للعلماء أن أهم منطقة هي الناصية، أي المنطقة الأمامية الجبهية، وأنها
مسؤولة عن عمليات القيادة والإبداع، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم
يؤكد على أهمية هذه المنطقة من خلال دعائه وتسليمه لله عز وجل، وهذه معجزة
تشهد على صدقه، إذ كييف علم بأهمية هذه المنطقة في زمن لم يكن لأي واحد على
وجه الأرض علم بذلك؟ أليس الله هو الذي علمه وخاطبه بقول: (وَعَلَّمَكَ مَا لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَكَانَ فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيمًا) [النساء: 113].
الحقيقة السادسة
يقول النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (إن من أمارات الساعة أن يظهر موت الفجأة)
[رواه الطبراني]. في هذا الحديث تتجلى معجزة علمية في حقائق طبية لا تقبل
الجدل، وهذه المعجزة تشهد للنبي الأعظم عليه الصلاة والسلام أنه رسول من
عند الله لا ينطق عن الهوى. وذلك من خلال الإحصائيات الدقيقة للأمم المتحدة
والتي تؤكد أن ظاهرة الموت المفاجئ، لم تظهر إلا حديثاً وهي في تزايد
مستمر على الرغم من كل الإجراءات الوقائية.
يؤكد أطباء القلب أن ظاهرة الموت المفاجئ
انتشرت كثيراً في السنوات الماضية، وأنه على الرغم من تطور علم الطب إلا
أن أعداد الذين يموتون موتاً مفاجئاً لا تزال في ازدياد، وسؤالنا: أليس هذا
بالضبط ما أشار إليه الحديث النبوي الشريف؟
الحقيقة السابعة
يؤكد معظم العلماء أن الهرم هو أفضل
وسيلة للنهاية الطبيعية للإنسان، وإلا فإن أي محاولة لإطالة العمر فوق
حدود معينة سيكون لها تأثيرات كثيرة أقلها الإصابة بالسرطان، ويقول
البروفيسر "لي سيلفر" من جامعة برينستون الأمريكية: "إن أي محاولة لبلوغ
الخلود تسير عكس الطبيعة". لقد خرج العلماء بنتيجة ألا وهي أنه على الرغم
من إنفاق المليارات لعلاج الهرم وإطالة العمر إلا أن التجارب كانت دون أي
فائدة. وهذا ما أشار إليه النبي الأعظم عليه الصلاة والسلام بقوله: (تداووا يا عباد الله، فإن الله لم يضع داء إلا وضع له شفاءً إلا داءً واحداً: الهرم) [رواه أحمد].
وهكذا يأتي العلم بحقائق جديدة لم تكن معروفة من قبل تثبت وتؤكد صدق هذا النبي وصدق رسالة الإسلام.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
بحث رائع: أسرار مذهلة للصدقة والتسامح
بحث رائع: أسرار مذهلة للصدقة والتسامح
|
هل تعلمون أن أحدث الأبحاث
العلمية تؤكد أن الصدقة والتسامح والعفو وفعل الخير... كلها وسائل مجانية
لعلاج الأمراض ولذلك ينصح بها الأطباء اليوم وبخاصة لمرضى السرطان!!....
|
منذ عشرين عاماً بدأ العلماء اهتماماً خاصاُ بما يسمى علم النفس الإيجابي Positive Psychology وقد كان الدكتور Martin Seligman أحد رواد هذا العلم. ويتركز البحث الرئيسي على الأشياء التي تجلب السعادة للإنسان.
فعندما ابتعد الإنسان عن مبادئ الدين الحنيف واعتنق
مذهب الإلحاد بدأت التعاسة وبدأ الاكتئاب يسيطر على العصر الحديث، لأن
الإسلام هو الطريق الوحيد للسعادة، وما عداه لا يمكن أن يحقق للإنسان إلا
سعادة ظاهرية مؤقتة سرعان ما تنتهي بالاكتئاب.
إن من أهداف علم النفس الإيجابي المساعدة على الشفاء
من الأمراض بطرق غير تقليدية، أي من خلال الشعور بمزيد من السعادة والفرح
وبالتالي رفع النظام المناعي للجسم للتمكن من مقاومة مختلف الأمراض وبشكل
خاص السرطان وأمراض القلب.
الإنفاق يقود للسعادة
بينت دراسات عديدة تعتمد على مسح الدماغ مغنطيسياً أن
التبرع بالمال يحدث نفس التأثير الذي تحدثه السعادة الناتجة عن كسب المال
أو ممارسة الجنس أو تناول الطعام.
باحثون في University of British Columbia و Harvard Business School وجدوا أن إنفاق المال على الآخرين يحفز الشعور بالسعادة، وتقول الباحثة [2] Elizabeth Dunn بينت الدراسة العلمية أن الإنسان الذي يصرف المال على
الآخرين على سبيل التبرع وتقديم العون لهم يكون أكثر سعادة ممن يصرفون على
أنفسهم!
حسب الدراسة المنشورة على موقع علم النفس اليوم [3] فإن الباحثين يقترحون طريقة جديدة لتخفيف الإجهادات من خلال فرز هرمون الإجهاد cortisol وكسب صحة أفضل من خلال إنفاق القليل من المال على الآخرين. فهذا العمل يؤدي لتحسين نظام عمل الجسم ويكسب الإنسان ثقة وسعادة أكبر.
عندما
تقدم المال للآخرين وتساعدهم على حل مشكلاتهم الاقتصادية فإنك تمنح لهم
السعادة وبالتالي تشعر بالسعادة أكثر من أن تنفق المال على نفسك. هذه
العملية تؤدي لراحة نفسية واستقرار في عمل أجهزة الجسد وطمأنينة تساعد
الجهاز المناعي على التنشط والعمل بكفاءة أعلى.
من أجل اكتساب السعادة بشكل كبير ينصح باحثون من جامعة كولومبيا البريطانية مثل البروفسور Helliwell [4] بإنفاق المال على الآخرين أو على النشاطات الخيرية بدلاً من إنفاقه على الملذات الشخصية وبخاصة مرضى السرطان!
إن المرضى الذين ينفقون أموالهم على الآخرين على سبيل
المساعدة والصدقة فإن ذلك يساعدهم على التماثل للشفاء بسرعة أكبر، وربما
تكون هذه النصيحة من أغرب النصائح التي يقدمها باحثون علميون (حسب المرجع
4)، مع العلم أن ديننا الحنيف أمرنا بذلك من خلال نصيحة حبيبنا محمد صلى
الله عليه ولسم ومداواة مرضانا بالصدقة!!
صورة
بالمجهر الإلكتروني لخلايا مناعية تهاجم خلية سرطانية وتقتلها. هذا النظام
المناعي القوي يتمتع به ذوو التفكير الإيجابي من البشر، ففعل الخيرات يؤدي
دائماً لتنشيط النظام المناعي في جسم الإنسان. وسبحان الله، أليس الله هو
الذي أمرنا بالإكثار والمسارعة في فعل الخيرات فقال: (أُولَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ) [المؤمنون: 61].
السعادة تقوي النظام المناعي للإنسان!
يقول الدكتور David Hamilton بمجرد أن تقدم شيئاً للآخرين فإن دماغك يبدأ بإفراز الهرمونات [6]. إنه هرمون Dopamine الذي يجعلك تشعر بالسعادة وهذا الهرمون يفرزه الجسم ويشعرك بأنك تقوم بالشيء الصحيح.
وفي هذه الدراسة يقول الدكتور هاملتون
Performing
acts of kindness has been found to boost your immune system, keep your
heart healthy and even slow the ageing process.
وجدت الدراسة أن فعل شيء حسن للآخرين (مثل تقديم المال
أو الصدقة أو المساعدة...) يرفع النظام المناعي للجسم، ويبقي قلبك صحيحاً و
يبطئ زحف الشيخوخة!
التسامح والمغفرة
ينصح الخبراء بضرورة التسامح والعفو عن الآخرين ومغفرة
أخطائهم لأن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على صحة الإنسان. فالحقد وحب الانتقام
يقود لإجهادات على القلب وارتفاع ضغط الدم وسهولة الإصابة بالتهابات مختلفة
[9]. وفي حالات أخرى يسبب التجاعيد والشيخوخة المبكرة. وللتخفيف من الآلام
المزمنة ينصح الباحثون بممارسة التسامح وأن تدرب نفسك على العفو عن
الآخرين.
تؤكد الدراسات العلمية [10] أن المشاعر الإيجابية تعزز
مناعة الجسم ضد الأمراض وترفع من مقاومته ضد مختلف أشكال المرض. وربما
يكون أهم إحساس يساعد على رفع النظام المناعي هو التفاؤل (حسب مجلة Psychological Science - 2010).
القلب
هو أكثر الأجزاء تضرراً من الانفعالات السلبية مثل الحقد وعدم التسامح
والبخل والطمع والكراهية... ويقول العلماء إن ممارسة الأفعال الحسنة مثل
تقديم المال للفقراء أو مساعدة المحتاجين أو مغفرة أخطائهم... فإن القلب هو
أكثر عضو سيستفيد من هذه الأفعال الحسنة، حيث يتحسن تدفق الدم ويستقر عمل
القلب ويتحسن أداء جميع أجهزة الجسم.
وقد وجد الباحثون في هذه التجربة أن الخلايا المناعية المسماة cell-mediated immunity –CMI تزداد عندما يمارس الإنسان التفاؤل مما يعني زيادة نشاط النظام المناعي للجسم. تقول البروفسور Suzanne Segerstrom الباحثة في جامعة Kentucky
إن المشاعر السلبية تنعكس بشكل خطير على الجهاز المناعي، أما التفكير
الإيجابي مثل التفاؤل والمحبة والرحمة والعطف والتسامح وحب الخير للآخرين
وإيثار الآخرين بل مجرد الابتسامة تعطي نفس الأثر... كل ذلك يساهم في منح
الإنسان صحة أفضل وبخاصة القلب والدماغ.
إن الدراسة الجديدة [11] تؤكد أن ممارسة أي رد فعل
إيجابي مهما كان طفيفاً يؤدي إلى تحسن أداء النظام المناعي للجسم، حتى ولو
بكلمة طيبة أو تصرف بسيط تجاه الآخرين يسبب السعادة لهم.
أبحاث حول أسرار السعادة
تؤكد الدراسات النفسية [7] أن الإنسان السعيد يتمتع
بشخصية أقوى ويحترم ذاته وبالتالي يساعده ذلك على النجاح أكثر في عمله (حسب
جامعة ميشيغانِ). فاحترام الذات ضروري جداً للنجاح على المستوى الأسري
والاجتماعي.
كذلك الإنسان السعيد يكون مليئاً بالتفاؤل، وهذا أيضاً
يقوده للنجاح. وتقول الدراسات إن المتشائم يميل للمرض أكثر من المتفائل
الذي يتمتع بصحة أفضل. حيث وجد الباحثون أن المتفائل يتماثل للشفاء بسرعة
أكبر لا سيما مرضى السرطان.
إن العفو عن الآخرين يترك أثراً إيجابياً على الدماغ
حيث يمحو الذكريات السيئة ويخمد مراكز الانتقام ويريح خلايا الدماغ وينشط
عملها!! وتقول الأبحاث: إنك عندما تعفو عن إنسان كأنما تقدم له مكافأة
مالية! كذلك فإن العفو عن الآخرين يخفض ضغط الدم ويخفف إجهادات القلب ويقلل
من إفراز هرمون الإجهاد Cortisol [12] ويطيل العمر كما يقول البرفسور Loren Toussaint حيث أخضع 1500 شخص لدراسة طلب منهم أن يغفروا لآخرين
وأن يعتقدوا بأن الله سيغفر لهم! وكانت النتائج مذهلة حيث تحسنت صحتهم
النفسية والجسدية بشكل كبير! حتى إن العلماء بدأوا يخترعون طرقاً وأساليب
لتعليم الناس فن العفو عن الآخرين لما وجدوا من فوائد عظيمة!!
القرآن طريق السعادة
بعد هذه الحقائق العلمية دعونا نتأمل آيات من القرآن
الكريم وأحاديث من كلام نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم. ونتساءل: كيف تناول
القرآن والسنة موضوع السعادة والإنفاق والصدقة والعفو... وهل يتفق القرآن
مع العلم الحديث؟
1- آيات كثيرة تحض المؤمن على الإنفاق على الفقراء
والمساكين وتعدهم بنتائج طيبة في الدنيا والآخرة. فالنفقة على الفراء
والمحتاجين تنشط مناطق محددة الدماغ تماماً مثل الكلمة الطيبة، ولذلك يحذر
الخبراء من الإساءة للآخرين بكلمة سيئة، ويعتبرون أن الكلمة الطيبة أفضل من
تقديم المال لهم والإساءة بعد ذلك. وسبحان الله، لقد حذر القرآن من مثل
هذه الظاهرة وهي الإساءة والأذى لمن تقدم المال لهم، يقول تعالى: (الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا
أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا
خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [البقرة: 262]. وبالفعل
الكلام السيء ينشط مناطق في الدماغ تسبب الإجهاد له وتحفز مناطق الذكريات
السيئة، وبالتالي الأثر السيء للكلمة الخبيثة أكبر بكثير من الأثر الإيجابي
للصدقة. ولذلك يقول تعالى: (قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ) [البقرة: 263].
2- يقول العلماء إن إنفاق المال على الفقراء يزيل
الشعور بالخوف أو الاكتئاب بسبب الإحساس بالسعادة والطمأنينة ويشعرك بأنك
قمتَ بعمل رائع وساهمت في إسعاد الآخرين. وسبحان الله، لقد ربط البيان
الإلهي بين إنفاق المال وبين التخلص من الخوف والحزن! يقول تعالى: (الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً
فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ
يَحْزَنُونَ) [البقرة: 274]، أليس القرآن كتاباً رائعا؟
3- يقول الخبراء النفسيون وعلماء البرمجة اللغوية
العصبية، إن الإنفاق على الفقراء والتسامح والعفو عن الناس والحلم وضبط
النفس... من الأشياء الرائعة التي يقوم بها الإنسان من أجل سعادته وصحته
وللتخلص من هموم الحياة. وسبحان الله، يقول تعالى: (الَّذِينَ
يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ
وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) [آل عمران: 134].
4- الصدقة هي تزكية للنفس، هكذا قال علماؤنا قديماً،
أما علماء الغرب فيقولون: إن الصدقة تزكي الدماغ والقلب وتزيل التوتر
العصبي وتخفف من إفراز هرمون الإجهاد (كما رأينا في الدراسات السابقة)
وتزكي الجهاز المناعي من خلال تنشيط قدرته على مقاومة الأمراض... يقول
تعالى: (خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا) [التوبة: 103] فالتطهير والتزكية لا يقتصر على الجانب النفسي بل هناك جانب فيزيولوجي مهم أيضاً.
يتخيل
العلماء اليوم الدماغ على أنه مجموعة متكاملة من الأجهزة الدقيقة والحساسة
تعمل بكفاءة عالية، وإن أي تصرف سيء تقوم به مثل أن تتكبر أو تحقد أو تبخل
أو تنتقم... كل هذه التصرفات تنعكس سلباً على أداء الدماغ، تماماً مثل
الصدأ والاهتراء الذي يحدث في الآلات نتيجة سوء الاستخدام. بالمقابل وجد
العلماء أن أي فعل للخير أو التسامح أو الصدقة ينعكس بشكل إيجابي على أجهزة
الدماغ وينشط عملها ويعتبر بمثابة صيانة لها وإطالة لعمر هذه الأجهزة.
5- ميزة الصدقة في الإسلام أنها تمنحك سعادة الدنيا
والآخرة على عكس الصدقة التي يقترحها علماء الغرب فقط للشفاء أو لكسب سعادة
مؤقتة، ولذلك يقول تعالى: (إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ) [الحديد: 18]. ويقول تعالى: (وَمَا
تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا
ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ
إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ) [البقرة: 272].
6- في الدراسات السابقة رأينا كيف أن الصدقة تمنحك السعادة، وكلما أنفقت أكثر سعدت أكثر، ولذلك يقول تعالى: (لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ) [آل عمران: 92] وهذه
ميزة الإسلام أنه يأمرك بأن تنفق من خير مالك وأحب الأشياء التي تملكها،
لأن ذلك سيمنحك سعادة أكثر وهذا ما يقدمه الإسلام لك.
7- يؤكد الباحثون أن البخل والشح من أخطر الأمراض
النفسية. وإذا ما تتبعنا مواقع الإنترنت نلاحظ أعداداً كبيرة من هذه
المواقع خصصت صفحات لتعليم القراء كيف ينفقون أموالهم وما هي الفوائد
الطبية لذلك .. وسبحان الله، لقد أمرنا الله تعالى بالتخلص من البخل والشح
واعتبر أن المفلحين هم من ينفقون الأموال ويباعدوا عن الشح... يقول تعالى: (فَاتَّقُوا
اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنْفِقُوا خَيْرًا
لِأَنْفُسِكُمْ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ
الْمُفْلِحُونَ) [التغابن: 16].
8- يؤكد الخبراء أن العفو عن الآخرين له فوائد طبية
أيضاً أهمها التخلص من الذكريات السيئة وتخفيف إفراز هرمون الإجهاد وتنشيط
النظام المناعي، وسبحان الله لقد أمرنا الله بالعفو ... يقول تعالى: (وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) [البقرة: 237].
9- لقد سمى الله نفسه (العفو) لما للعفو من محاسن
وفوائد وكأن الله يريد أن يعطينا إشارة إلى أهمية العفو وأنه صفة من صفات
الله تعالى ينبغي علينا أن نتحلى بها، يقول تعالى: (إِنْ تُبْدُوا خَيْرًا أَوْ تُخْفُوهُ أَوْ تَعْفُوا عَنْ سُوءٍ فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا قَدِيرًا) [النساء: 149].
10- يقول العلماء إن الصفح عن الآخرين له فوائد طبية
كثيرة على القلب والدماغ والنظام المناعي، وأفضل طريقة لممارسة العفو عن
الآخرين أن تعتقد أن الله سيعفو عنك ويغفر لك، وسبحان الله، لقد أشار
القرآن إلى هذه الحقيقة، يقول تعالى: (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [النور: 22]. ويقول تعالى: (وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ) [التغابن: 14].
11- دراسات علمية كثيرة حول أسرار السعادة تنصح من
يعاني من اضطرابات نفسية واكتئاب وقلق نتيجة المشاعر السلبية تجاه الآخرين،
أن يمارس الإنسان الحلم والصبر والعفو والتخلص من الشعور بالانتقام لأن
ذلك سيعطي فوائد كثيرة أهمها التخلص من الاضطرابات النفسية وتحسين عمل
القلب وتنشيط النظام المناعي والتمتع بصحة أفضل... وسبحان الله، لقد أشار
القرآن إلى هذه الحقيقة العلمية قبل 14 قرناً... يقول تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) [الشورى: 43].
12- أثبتت الدراسات العلمية أن الإنفاق والعفو يحدثان نفس التأثير في الدماغ، حيث تنشط أجزاء منه وبخاصة منطقة الناصية (frontal cortex) ولذلك إذا لم يكن لديك شيء تقدمه للفقراء أو
المحتاجين فيمكنك أن تعفو عمن أساء إليك وتكون بذلك قد قدمت هدية رائعة
للآخرين. بل إن العلماء في معهد National Institute of Neurological Disorders and Strokes وجدوا عام 2006 [13] أن أي عمل طيب تقوم به تجاه
الآخرين مثل العفو أو التسامح أو المساعدة فإنه ينشط مناطق المكافأة في
الدماغ تماماً كأنما تقدم له هدية أو صدقة! يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآَيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ) [البقرة: 219].
صورة
بجهاز المسح بالرنين المغنطيسي الوظيفي للدماغ ونرى فيه المناطق الملونة
بالأحمر والتي تنشط أثناء تقديم مكافأة.. هذه المناطق تنشط أثناء العفو
والتسامح أيضاً. ولذلك فإن أجمل مكافأة تقدمها للآخرين هي أن تقدم لهم
العفو والتسامح والمغفرة، وسبحان الله، هذا ما أمر به القرآن يقول تعالى: (وَيَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ قُلِ الْعَفْوَ) [البقرة: 219].
وأخيراً
الإعجاز العلمي للقرآن مستمر وفي كل يوم يكشف العلماء
حقائق جديدة تثبت أن القرآن كلام الله تعالى. ففي زمن النبي الكريم كان
الغضب والظلم ووأد البنات والطمع... كلها عادات سائدة يمارسها الكبير
والصغير، ولكن النبي الكريم جاء ليهدم هذه العادات ويقيم مكانها العفو
والتسامح والخير ويبعث الأمل في نفوس الناس... ونتساءل: ألا يدل ذلك على أن
النبي الكريم يحب الخير لأمته وليس كما يدعي بعض المشككين أنه يمارس العنف
والإرهاب؟؟!
إن الحقائق السابقة تدل على أن الإسلام دين المحبة
والخير للبشرية، وكل ما جاء به القرآن أثبت العلماء حديثاً أنه مفيد
للإنسان، ألا تدعونا هذه الحقائق العلمية للتفكر والتأمل في هذا الدين
العظيم، وأن نتذوق حلاوة الإيمان ونشكر الله تعالى أن جعل العفو والتسامح
والصدقة ... كلها عبادات نتقرب بها إلى الله تعالى نزكي أنفسنا ونتخلص من
الحقد والكراهية والعنف... فالحمد لله على نعمة الإسلام.
نرجو المساهمة في نشر هذا البحث
ــــــــــــ
بقلم عبد الدائم الكحيل
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)